برعاية صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين أناب معاليه سعادة وزير شؤون الدفاع لافتتاح عدداً من الأقسام بمستشفى الملك حمد الجامعي
6 فبراير 2020
تحت رعاية صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، أناب معاليه سعادة الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع صباح اليوم الخميس 6 فبرايـــــر 2020م، افتتاح عدد من الأقسام الجديدة بمستشفى الملك حمد الجامعي، تزامناً مع احتفالات الذكرى الثانية والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين، وذلك بحضور سعادة السيدة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة.
وقد قام سعادة وزير شؤون الدفاع بإزاحة الستار إيذاناً بافتتاح الأقسام الجديدة التي تم إنشاءها بالمستشفى الملك حمد الجامعي، حيث قام سعادته بافتتاح كل من قسم الرنين المغناطيسي البوزيتروني (PET MR)، ووحدة العناية المركزة والمزودين بأحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية المتطورة والمتقدمة، وبعدها قام سعادته بافتتاح الصيدلية الذكية والتي تحتوي على أحدث المعدات والآلات الإلكترونية الحديثة والمتخصصة في تجهيز وإعداد الأدوية وآلية تركيبها وسرعة صرفها.
بعد ذلك افتتح سعادة وزير شؤون الدفاع وحدة العناية المركزة للأطفال والمتخصصة في تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية والخدمات العلاجية اللازمة للأطفال المرضى من ذوي الحالات الحرجة بشكل مستمر، كما قام سعادته بالاطلاع على مشروع ألواح الطاقة الشمسية (Solar Energy) التي يستفاد منها لتشغيل جزء من الاستهلاك الكهربائي للمستشفى، والتي ستسهم في إنتاج طاقة نظيفة وتحقق ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية.
وبعد ذلك توجه سعادة وزير شؤون الدفاع إلى مركز البحرين للأورام، حيث قام سعادته بافتتاح مركز أبحاث السرطان الذي يهدف إلى وجود بيئة بحثية متقدمة في مجال علوم أمراض الدم والأورام مع التركيز على سبل الوقاية والعلاج بالإضافة إلى توظيف الأبحاث العلمية نحو استكشاف استراتيجيات جديدة لعلاج المرض والعمل على تصنيع المركبات الكيميائية وإجراء الدراسات المخبرية ذات العلاقة، وبعد ذلك تفضل سعادته بافتتاح جناح الأطفال بمركز البحرين للأورام.
وأشاد سعادة وزير شؤون الدفاع بالجهود الطيبة التي بذلت لإنشاء هذه الأقسام الطبية التخصصية والتي تعتبر من المشاريع التوسعية لمستشفى الملك حمد الجامعي والتي تعد من التخصصات الرائدة على مستوى المنطقة وما وصل إليه من مستوى علمي متقدم بدعم ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، وبتوجيهات ومتابعة من صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، لتطوير المنظومات الطبية بقوة دفاع البحرين لتحقيق أعلى المستويات العلاجية والصحية وفق أحدث التقنيات الطبية المتقدمة بسواعد وطنية إدارية وفنية في مختلف المجالات الطبية، حيث يقدم مستشفى الملك حمد الجامعي رعاية صحية وخدمة علاجية متكاملة داخل مملكة البحرين.
بعدها شاهد سعادة وزير شؤون الدفاع فيلم موجز تضمن مراحل إنشاء أقسام الجديدة بمستشفى الملك حمد الجامعي، وفي ختام الزيارة قدم اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي هدية تذكارية لسعادة وزير شؤون الدفاع بهذه المناسبة.
حضر الافتتاح اللواء الركن بحري يوسف أحمد مال الله مساعد رئيس هيئة الأركان للإمداد والتموين، واللواء الركن بحري محمد هاشم السادة مدير التعاون العسكري، واللواء الركن أنور عبدالله الجودر مدير الصيانة والتزويد الفني، واللواء محمد قطامي الكبيسي مدير الإعلام والتوجيه المعنوي، واللواء مهندس عبدالعزيز فضل البوعينين مدير الأشغال العسكرية، وسعادة الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين.
هذا ويعد افتتاح هذه الأقسام الجديدة إضافة نوعية إلى جملة الخدمات الطبية التي يقدمها مستشفى الملك حمد الجامعي إلى المرضى من داخل المملكة، حيث أوضح اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي ما تحتويه تلك الأقسام من أجهزة متقدمة تشخيصية وعلاجية تعد من أحدث التقنيات والمعدات الطبية المتطورة على مستوى العالم ومدى إسهامها في رفع مستوى الخدمات العلاجية والرعاية الصحية وفق أعلى المعايير الصحية :
قسم الرنين المغناطيسي البوزيتروني (PET MR):
ويضم قسم الرنين المغناطيسي البوزيتروني (PET MR) على أحدث جهاز طبي في الأوساط الطبية العالمية، حيث يعمل على كشف الخلايا السرطانية بجميع أنواعها في جسم الإنسان حتى إن كانت بحجم 1 مليمتر، كما ويتميز الجهاز بأنه الأفضل في الوقت الراهن على المستوى العالمي في كشف الأورام السرطانية المختلفة بالجسم في وقت قياسي لا يتعدى 40 دقيقة، مهما كانت دقيقة وصغيرة حيث باستطاعته اكتشافها في أدق وأصعب الأماكن، ويقدم جهاز (PET MR) تقريراً مفصلاً ومتكاملاً عن مكان الخلايا السرطانية صغيرة كانت أم كبيرة، إضافة إلى اكتشاف أي مؤشرات صحية تنذر بتحول بعض الخلايا إلى خلايا سرطانية في المستقبل، ويزود التقرير الأطباء بصورة واضحة عن المرض في بداياته، ما يساعد في شفاء 90% من الحالات بإذن الله تعالى.
وحدة العناية المركزة:
ومن الأقسام الجديدة أيضاً وحدة العناية المركزة وهي وحدة متخصصة في مستشفى الملك حمد الجامعي، حيث تتولى مسؤولية تقديم رعاية شاملة ومستمرة للمرضى الذين يعانون من حالات مرضية حرجة أو غير مستقرة، كما تتولى وحدة العناية المركزة إدارة الحالات الحرجة من المرضى الذين يتم إدخالهم للمستشفى ضمن مختلف التخصصات، مثل: إصابات الحوادث، والقلب، حيث يقدم مختصو الرعاية الصحية العاملون في وحدة العناية المركزة الخدمات العلاجية والملاحظة الطبية المكثفة للمرضى على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، بالإضافة إلى ذلك يتم تحديد الخدمات المقدمة إلى المرضى الذين تتراوح حالاتهم ما بين حالات غير مستقرة وحالات مرضية حرجة بناءً على مجموعة من الإرشادات التوجيهية التي تمت صياغتها بعناية لكوادر الوحدة، وذلك لضمان أن تكون معايير الدخول من وحدة العناية المركزة واضحة ومفهومة.
وتضم الوحدة مجموعة متميزة من أحدث المرافق، بما في ذلك الغرف الخاصة، وغرف العزل، بالإضافة إلى أجهزة الملاحظة الطبية المتخصصة، فضلاً عن وجود فريق تمريضي عالي التدريب يتألف من مجموعة كوادر تمريضية تتمتع بخبرات طبية واسعة، كما أن جميع كوادر التمريض العاملة بالوحدة هي كوادر مرخصة لتقديم الدعم المتقدم للإنعاش القلبي (ACLS) ودعم إنقاذ الحياة الفوري (ILS).
الصيدلية الذكية:
تعمل الصيدلية الذكية بالمستشفى على جهاز روبوت يتميز بخاصية قراءة الوصفات الدوائية والتأكد من وجودها وتركيبتها بدقة فائقة جداً، مع توفير أعلى معايير السلامة وتقليل الأخطاء الطبية والعمل تلقائياً خارج وقت العمل وخفض أوقات الإنتظار أثناء صرف الأدوية حيث بإمكانها صرف 1500 عبوة دواء في الساعة والقدرة التخزينية لعبوات الدواء من مختلف الأحجام والسيطرة على المخزون الدوائي في الصيدلية، كما أنه مزود بكافة معلومات وبيانات المريض الدوائية لضمان حصول المريض على الدواء المطلوب بدقة بالغة إلى جانب تميزه بالتعقييم عند تحضير الدواء.
وحدة العناية المركزة للأطفال:
تختص العناية المركزة للأطفال بالرعاية الصحية للأطفال المرضى من ذوي الحالات الحرجة، وذلك من خلال تقديم المتابعة المستمرة وأعلى مستويات الرعاية الطبية في وحدة العناية المركزة المخصصة للأطفال ويشمل ذلك الرعاية الصحية المرحلية بعد إجراء العمليات الجراحية الكبرى وفي كل حالات الأمراض الحادة تُقدم تلك الرعاية داخل المستشفى في حالات الرعاية الحادة وتكون مزودة بأحدث الأجهزة والأدوات الطبية المختصة بالأطفال.
ألواح الطاقة الشمسية (Solar Energy):
تماشياً لتحقيق الرؤية الحضارية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه لتطوير ورفع مستوى الرعاية الصحية في المملكة ليضاهي أفضل المرافق العالمية، توجه مستشفى الملك حمد الجامعي نحو الاستفادة من خبرات وحدة الطاقة المستدامة حيث استكمل المرحلة الأولى من مشروع الطاقة الشمسية أي ما يقارب 30% من المشروع والمتوقع استكماله بشكل كامل في يونيو 2020.
وعمل مستشفى الملك حمد الجامعي على تنفيذ الخطة الموضوعة لمشروع الطاقة الشمسية في المستشفى على تركيب ألواح شمسية تنتج طاقة كهربائية يستفاد منها لتشغيل جزء من الاستهلاك الكهربائي للمستشفى، وبالتالي ستسهم في إنتاج طاقة نظيفة وتحقق ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، وحيث أن المشروع سيوفر 40% إلى 50% من الطاقة التي يستهلكها المستشفى خلال فترة النهار، أي بمتوسط 25% من الاستهلاك الكلي سنوياً.
ويجدر بالذكر أن مشروع الطاقة الشمسية يعمل بنظام متصل مباشرة بالشبكة الكهربائية ويعمل بدون بطاريات وبسعة إجمالية أربعة ميغاوات أي ما يعادل عشرة ألاف (10000) لوحة شمسية مركبة، بضمان 25 سنة، وتم تركيب هذه الألواح في مواقف السيارات وأسطح المباني وبعض الطرق والممرات وهي مرتبطة وموصلة بنظام إلكتروني متطور لمتابعة التشغيل والصيانة.
ويذكر أن هذه المبادرة من شأنها تحقيق النسب والأهداف الوطنية في استخدامات الطاقة المتجددة ورفع كفاءة استخدام الطاقة في البحرين، بتشجيع الاستفادة من الطاقة النظيفة للوصول إلى التنمية المستدامة الشاملة في المملكة.
مركز أبحاث السرطان:
يعد الأول من نوعه في مملكة البحرين على مساحة 1700 متر مربع في مركز البحرين للأورام، ويهدف إنشاء هذا المركز المتخصص إلى ضمان وجود بيئة بحثية متقدمة في مجال علوم أمراض الدم والأورام مع التركيز على سبل الوقاية والعلاج بالإضافة إلى توجيه الأبحاث العلمية نحو إستكشاف استراتيجيات جديدة لعلاج المرض والعمل على تصنيع المركبات الكيميائية وإجراء الدراسات المخبرية ذات العلاقة.
وقد تم تجهيز المركز بأفضل المعدات والتقنيات، كما سيحتوي على مختبر تحليل الكروموسومات (الطفرات الجينية) Cytogenetic lab وذلك لتشخيص الإصابة بأنواع مُعينة من الأمراض مثل: ابيضاض الدم (Leukemia)، وسرطان الغدد الليمفاوية (Lymphoma)، و مختبر تطابق الأنسجةHLA Lab الضروري لعمليات زرع الخلايا الجذعية بالإضافة إلى مختبر الوراثة الجزيئي Molecular Genetic lab. الذي سوف يساهم في تشخيص الأمراض وتحديد التشوهات الجينات المتعلقة ببعض الأمراض الورمية التي تصيب الثدي والبروستاتا وأمراض الدم الخبيثة (سرطان الدم) والحميدة مثل الثلاسيميا، فقر الدم المنجلي، وغيرها.
وسيقوم مركز أبحاث السرطان بتعريف وتصنيف مختلف الاختلالات في المورثات والتغيرات الجزيئية التي تؤدي إلى ظهور الأنواع الشائعة من السرطان في مملكة البحرين، بالإضافة إلى القيام بالأبحاث المتقدمة باستخدام التقنيات الحديثة لفهم التحدي في التغيرات الجزيئية والتغيرات في المورثات والتي يمكن أن يكون لها الدور الذي تلعبه في تكوين تلك الأنواع من السرطانات، وذلك عن طريق استخدام آخر ما توصل إليه العلم في التحري عن دور المورثات التي يمكن أن تسببها.
جناح الأطفال بمركز البحرين للأورام:
والذي تم تشييده على مساحة 2000 متر مربع والذي يحتوي على عدد من الغرف الجديدة الخاصة برعاية الأطفال المصابين بالأورام والمهيئة بكافة المتطلبات التي تساعد الأطفال على الاستشفاء ومواصلة تلقي العلاج اللازم، يضم الجناح 3 عيادات متخصصة و5 غرف للحالات اليومية، و14 سرير للحالات الحرجة منهم غرفتين عزل.